في تحول غير متوقع للأحداث، واجه أسطورة الملاكمة مايك تايسون البالغ من العمر 58 عامًا خسارة أمام المدون الذي تحول إلى ملاكم يبلغ من العمر 27 عامًا جيك بول. وانتهت المباراة التي أقيمت في أرلينجتون بولاية تكساس بقرار إجماعي لصالح بول، مما أضاف فصلًا مفاجئًا آخر إلى قصة الملاكمة الحديثة.
كانت المباراة الاستعراضية المكونة من ثماني جولات هي أول مباراة احترافية لتايسون منذ ما يقرب من عقدين من الزمان، حيث ترجع آخر مباراة رسمية له إلى عام 2005. وعلى الرغم من تقدمه في السن، عاد تايسون إلى الحلبة، وأثبت روحه الدائمة بقبول التحدي من بول، الذي صنع لنفسه اسمًا سريعًا في عالم الملاكمة. وانتهت المباراة بفوز بول الحادي عشر في مسيرته المهنية، سبعة منها كانت بالضربة القاضية. والآن تفتخر مسيرته بهزيمة واحدة فقط.
بالنسبة لتايسون، كانت الخسارة هي السابعة في مسيرته المهنية. لا يزال سجل بطل الوزن الثقيل السابق قائمًا عند 50 فوزًا مثيرًا للإعجاب، منها 44 انتصارًا بالضربة القاضية.
بعد فوزه، أعرب بول عن احترامه لتايسون، مشيرًا إلى أنه كان شرفًا له أن يتنافس ضد أسطورة ملاكمة حقيقية. قال بول في مقابلة بعد القتال: “إن الدخول إلى الحلبة مع شخص مبدع مثل مايك تايسون هو حلم تحقق. هذا الفوز يعني الكثير، ليس فقط لمسيرتي المهنية ولكن أيضًا للاعتراف بمدى تقدمي”.
حظيت معركة تايسون-بول باهتمام عالمي وأصبحت واحدة من أكثر الأحداث المتوقعة في تاريخ الملاكمة الحديث. تم بث القتال بواسطة Netflix، وهي منصة بها جمهور كبير يبلغ 280 مليون مشترك في جميع أنحاء العالم، مما أدى إلى تضخيم نطاقها وتأثيرها.
على الرغم من الهزيمة، فإن استعداد تايسون للقتال في سن 58 عامًا يعزز مكانته الأسطورية في هذه الرياضة. يظل إرثه، الذي يتسم بالقوة والمرونة، سليمًا حتى مع إعادة تعريف المناظر الطبيعية للرياضة من خلال المباريات الجديدة غير التقليدية. سلطت المواجهة مع بول الضوء على عصر متغير في الملاكمة حيث يتقاسم المؤثرون والرياضيون التقليديون الحلبة، ويربطون بين الأجيال ويأسرون الجماهير في جميع أنحاء العالم.