يستعد بطل العالم السابق للوزن الثقيل بلا منازع مايك تايسون للعودة إلى الحلبة، وهذه المرة ضد اليوتيوبر الشهير والملاكم الصاعد جيك بول. وتمثل المباراة، المقرر إقامتها في 15 نوفمبر في ملعب ايه تي اند تي في أرلينجتون بالولايات المتحدة الأمريكية، فصلاً آخر في مسيرة تايسون المهنية. ومع ذلك، كشف الملاكم الأسطوري أنه في كل مرة يتدرب فيها أو حتى يشرب، تظهر شخصيته البديلة، “مايك الحديدي”، وهي الهوية التي يتصارع معها داخل الحلبة وخارجها.
صراع تايسون مع “مايك الحديدي”
في مقابلة صريحة على قناة مندفع على اليوتيوب، كشف تايسون عن التحديات العقلية والعاطفية التي يواجهها أثناء استعداده للقتال. واعترف تايسون: “أنا دائمًا حذر عندما يظهر اسم “مايك الحديدي”. في كل مرة أشرب فيها أو أستعد للقتال، يعود”. إن شخصية “مايك الحديدي” هي شخصية عاشها تايسون لعقود من الزمن – قوة شرسة لا هوادة فيها سيطرت على قسم الوزن الثقيل في أوج عطائه.
أعرب تايسون عن مشاعر مختلطة حول هذا الجانب من نفسه، قائلاً: “لسوء الحظ، يجب أن أقاتل وأكون ذلك الرجل. أود أن أوقفه. لكنه يطاردني. أتمنى لو كان ميتًا، لكنه عاد”. تعكس هذه الكلمات الاضطراب الداخلي الذي يعيشه تايسون وهو يوازن بين إرثه وحياته الحالية، والتي غالبًا ما تطاردها الطبيعة العدوانية والقتالية التي جعلته ذات يوم الرجل الأكثر خوفًا في الملاكمة.
نظرة إلى الوراء على آخر قتال لتايسون
كان آخر ظهور لتايسون في الحلبة في نوفمبر 2020، عندما واجه روي جونز جونيور في مباراة استعراضية. انتهت المباراة، التي استمرت المسافة الكاملة، بالتعادل. في حين كانت المباراة أكثر من مجرد مباراة تنافسية، إلا أنها ذكّرت المشجعين بالقوة والحضور الذي لا يزال تايسون يتمتع به، حتى في الخمسينيات من عمره.
مع سجل احترافي يضم 50 فوزًا، 44 منها بالضربة القاضية، وستة خسائر، فإن إرث تايسون في هذه الرياضة لا يمكن إنكاره. ومع ذلك، فإن كل عودة إلى الحلبة تجلب معها عودة “مايك الحديدي”، وهي الشخصية التي يحتضنها تايسون ويخشاها.
صعود جيك بول في الملاكمة
صنع جيك بول، خصم تايسون، اسمًا لنفسه في عالم الملاكمة، وانتقل من شهرة اليوتيوب إلى مهنة ملاكمة شرعية. كانت آخر معركة لبول في يوليو 2024، حيث هزم مايك بيري بالضربة القاضية الفنية في الجولة السادسة. يفتخر بول الآن بسجل من عشرة انتصارات، سبعة منها بالضربة القاضية، وخسارة واحدة. على الرغم من قلة خبرته النسبية مقارنة بتايسون، فقد أظهر بول أنه قادر على الصمود في الحلبة.
ما الذي نتوقعه من القتال
- مرونة تايسون: قد تعني عودة “مايك الحديدي” تايسون شرسًا وعدوانيًا في الحلبة، يذكرنا بسنوات ذروته.
- طموح بول: يتطلع جيك بول إلى إثبات جدارته أمام أسطورة الملاكمة، وقد تكون ثقته بنفسه وشبابه من العوامل المهمة في المباراة.
- صراع العصور: لا تمثل المباراة مجرد منافسة جسدية، بل إنها تمثل صراعًا رمزيًا بين أجيال مختلفة وتوجهات مختلفة في هذه الرياضة.
ومع اقتراب موعد المباراة، يراقب العالم المباراة بترقب. وتضيف تأملات تايسون في “مايك الحديدي” طبقة من التشويق إلى مباراة رائعة بالفعل، حيث يتساءل المشجعون عن أي نسخة من تايسون ستدخل الحلبة في الخامس عشر من نوفمبر/تشرين الثاني.